القانون الجديد للحصول على الجنسية الألمانية 2025
المهاجرون المقيمون في ألمانيا، الذين يُقدَرون بالملايين، يترقبون بشغف القانون الجديد للتجنيس، الذي حاز على موافقة البرلمان الألماني، ومن المنتظر تطبيقه قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري.
هذا القانون، الذي يُعتبر نقلة نوعية في تاريخ ألمانيا، من المتوقع أن يُسهل بشكل كبير عملية الحصول على الجنسية الألمانية.
في ألمانيا الآن، يعيش ما يقارب 5.6 مليون مسلم، يشكلون حوالي 6.7% من إجمالي السكان، بينهم الأتراك وأبناء الجالية التركية في مقدمة المجتمع المسلم.
من بين نحو 2.8 مليون تركي مقيم في البلاد، لم ينل مليون ونصف المليون منهم الجواز الألماني بعد، وفق ما تفيد به الإحصاءات الرسمية.
بينما السوريون، الذين يُقدر عددهم بمليون و200 ألف، فإن نسبة قليلة فقط منهم استطاعت الحصول على الجواز.
جدول المحتويات
التحديثات المستقبلية على القانون الجديد للحصول على الجنسية الألمانية
أعلنت الحكومة الألمانية عن خطط لتحديث قوانين الجنسية، تتضمن تسهيلات مهمة تستهدف المهاجرين المقيمين بشكل قانوني في البلاد. تتكون هذه الخطط من عدة نقاط رئيسية:
- الإقامة القانونية لمدة خمس سنوات تؤهل المهاجرين للتقدم بطلب لنيل الجنسية الألمانية، بدلًا من الفترة الحالية المقدرة بثماني سنوات.
- الأطفال المولودون في ألمانيا لأبوين أحدهما مقيم بشكل قانوني لمدة خمس سنوات على الأقل، سيحصلون تلقائيًا على الجنسية الألمانية.
- السماح بحمل جنسيات متعددة لتسهيل الإجراءات على المهاجرين.
تشمل هذه الإصلاحات حاليًا مواطني الاتحاد الأوروبي، السويسريين، الأشخاص الذين تمنع دولهم تخليهم عن جنسيتهم الأصلية، واللاجئين الفارين من الاضطهاد. بالإضافة إلى ذلك، ستُسرّع الإجراءات للسوريين المعتبرين مدمجين بشكل جيد في المجتمع الألماني للحصول على الجنسية.
هذه التعديلات تهدف لجعل ألمانيا تتماشى مع القوانين الأوروبية الأخرى وتعزيز معدلات التجنيس، والتي تعد منخفضة مقارنةً بدول مثل السويد، الرائدة في الاتحاد الأوروبي بهذا المجال. وفقًا للإحصائيات، يعيش في ألمانيا حوالي 2.9 مليون شخص يحملون أكثر من جنسية واحدة، وهو ما يمثل حوالي 3.5٪ من السكان، مع العلم أن هذا العدد في تزايد.
اقرأ أيضًا :
جامعة دريسدن التقنية في ألمانيا 2025
شروط التجنس في ألمانيا
للتجنيس في ألمانيا، حيث يُمكن للأجانب الحصول على الجنسية الألمانية، يُطلب من المتقدمين تلبية مجموعة من المعايير المحددة. هذه المعايير تتضمن:
- العيش في ألمانيا لما لا يقل عن 8 سنوات، أو 7 سنوات بعد إكمال دورة تعليم اللغة الألمانية.
- القدرة على التواصل باللغة الألمانية إلى درجة معينة، وهو ما يُثبت بنجاح في اختبار اللغة.
- إظهار الاندماج في النسيج الاجتماعي والثقافي الألماني، مثل المشاركة في الحياة الاجتماعية أو العمل.
- الالتزام بالولاء لجمهورية ألمانيا الاتحادية واحترام دستورها وقوانينها.
- وجود تصريح إقامة ساري المفعول والعيش في ألمانيا بشكل قانوني.
- القدرة على الإعالة المالية دون الاعتماد على الدعم الاجتماعي.
- عدم وجود سجل جنائي وعدم تشكيل خطر على الأمن العام.
قوانين التجنيس الخاصة بالأطفال في ألمانيا
- في النظام القانوني الألماني، توجد إمكانية للأطفال لنيل الجنسية الألمانية عبر التجنيس، شريطة أن يكون أحد الوالدين أو كلاهما قد اكتسب الجنسية الألمانية بالفعل.
- يجوز للأطفال دون سن الثامنة عشرة أن يُدرجوا ضمن طلب تجنيس والديهم، بشرط توافر بعض المعايير المحددة فيهم.
- في حالة مُنح الجنسية للوالدين، يتم منح الجنسية الألمانية للطفل بشكل آلي أيضًا. ومع ذلك، حتى في الحالات التي لا يُمنح فيها الوالدين الجنسية، يبقى للطفل الفرصة للحصول على الجنسية الألمانية عن طريق تقديم طلب تجنيس مستقل.
القانون الجديد للحصول على الجنسية الألمانية للاجئين
الحصول على الجنسية الألمانية في ثلاث سنوات وتسهيلات لكبار السن
يمكن الحصول على الجنسية الألمانية في غضون ثلاث سنوات تحت شروط محددة، تشمل:
التحصيل الأكاديمي:
الحاجة إلى إثبات إتمام التعليم الثانوي أو اجتياز تدريب مهني.
المشاركة المجتمعية:
المساهمة عبر الأعمال التطوعية.
الكفاءة اللغوية:
إظهار مستوى متقدم في مهارات اللغة الألمانية.
للمتقدمين من كبار السن، أي الأشخاص فوق سن 67 عند تقديم طلب الجنسية، تم وضع تسهيلات خاصة.
يتم إلغاء الشرط الخاص بالحصول على شهادات لغة رسمية مسبقة، ويكفي القدرة على التواصل اللفظي لإثبات الكفاءة اللغوية. هذه الخطوة تهدف إلى تسهيل عملية التجنيس لكبار السن، معترفة بالتحديات التي قد يواجهونها في تعلم لغة جديدة في مرحلة متقدمة من العمر.
اقرأ أيضًا :
الفروق الدقيقة في القواعد الألمانية
تأثير اللغة الألمانية على اللغات الأخرى