توقعات ميتا للذكاء الاصطناعي التوليدي: 1.4 تريليون دولار بحلول 2035
جدول المحتويات
فهم استراتيجية ميتا في الذكاء الاصطناعي التوليدي
على الرغم من عدم تحديد الوثائق بشكل دقيق المقصود بـ “منتج الذكاء الاصطناعي التوليدي”، إلا أن ميتا تعتمد على عدة مبادرات تستهدف تعزيز مصادر الإيرادات. فقد أقامت الشركة شراكات لتقاسم الأرباح مع شركاء يستضيفون مجموعة نماذج “Llama” المفتوحة، كما أطلقت مؤخراً واجهة برمجة تطبيقات (API) تتيح للشركات تخصيص وتقييم هذه النماذج، مما يوسع من استخدام تقنيتها بشكل تجاري.
وأشار الرئيس التنفيذي، مارك زوكربيرغ، خلال مكالمة الأرباح إلى أن مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بميتا قد يتضمن إعلانات وعروض اشتراك مميزة قريباً، في إطار جهودها لإدماج الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية والحفاظ على نموّ الإيرادات.
اقرأ أيضا: نماذج Phi 4 من Microsoft
استثمارات ضخمة في تطوير الذكاء الاصطناعي
لا تقتصر طموحات ميتا على توقعات الإيرادات المستقبلية فحسب، بل تسعى أيضاً لاستثمار مبالغ كبيرة لتحقيق هذه الأهداف. وفقاً للمستندات القانونية، فقد خصصت الشركة أكثر من 900 مليون دولار لمشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدي في عام 2024، ومن المرجح أن تتجاوز الاستثمارات مليار دولار هذا العام. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل تكاليف البنى التحتية الضرورية لتشغيل وتدريب النماذج، والتي يُخطط لتعويضها بإنفاق يتراوح بين 60 إلى 80 مليار دولار على مراكز البيانات الجديدة في عام 2025.
أهم مجالات الاستثمار
- توسيع وتحسين مجموعة نماذج Llama
- إطلاق واجهات برمجة التطبيقات لتخصيص الذكاء الاصطناعي
- بناء بنية تحتية متطورة من مراكز البيانات
- استكشاف طرق جديدة لتحقيق الإيرادات مثل الإعلانات والاشتراكات
التحديات ومخاوف الترخيص
تواجه استراتيجية ميتا في الدفع بالذكاء الاصطناعي التوليدي تحديات عدة، أبرزها القضايا المتعلقة بحقوق النسخ والملكية الفكرية. فقد كشفت وثائق الشركة عن فكرة صرف حوالي 200 مليون دولار لتأمين حقوق استخدام بيانات التدريب لنماذج Llama، مع تخصيص نصف هذا المبلغ للكتب فقط. إلا أن الشركة اختارت بدائل أقل تكلفة مما أدى إلى نزاعات قانونية حول أساليب التدريب غير المصرح بها.
اقرأ أيضا: عملاء البحث العميق من Google Gemini 2.5
الموقف الرسمي لميتا
أكد متحدث باسم الشركة: “لقد طورنا نماذج ذكاء اصطناعي مفتوحة ثورية تدفع عجلة الابتكار والإبداع والإنتاجية للأفراد والشركات على حد سواء. ويُعد الاستخدام العادل للمحتويات المحمية بحقوق النشر أحد الركائز الأساسية لذلك. نحن نختلف مع الادعاءات المقدمة ضدنا، والسجل الكامل يُظهر صورة مختلفة. وسنواصل الدفاع بقوة عن أنفسنا ودعم تقدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لما فيه مصلحة الجميع.”
الخلاصة
تُظهر توقعات ميتا بخصوص تحقيق إيرادات تصل إلى 1.4 تريليون دولار من منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي بحلول عام 2035 التزامها بالابتكار والتوسع في المجال التكنولوجي. ومع الاستثمارات الكبيرة في تطوير الذكاء الاصطناعي وإقامة شراكات استراتيجية، وبناء بنية تحتية متطورة، تسعى ميتا إلى ترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في مستقبل التكنولوجيا. وبينما تواصل الشركة التعامل مع التحديات القانونية وقضايا الترخيص، يبقى تركيزها الأساسي على تحقيق تقدم هائل في مجال الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضا: تحرير الصور في شات بوت جيميني