الفرق بين التوفل والايلتس: أيهما الأفضل لعام 2025؟

ما هو اختبار التوفل؟

يُعد اختبار التوفل (TOEFL) من أبرز الاختبارات العالمية لقياس إجادة اللغة الإنجليزية، وهو مخصص للطلاب الراغبين في متابعة التعليم الجامعي في المؤسسات التي تعتمد اللغة الإنجليزية كلغة أساسية. يشتهر التوفل بتركيزه على المهارات الأكاديمية ويتطلب من الممتحنين التعامل مع نصوص ومحاضرات ذات طابع أكاديمي. يُنظم الاختبار عن طريق الحاسوب (TOEFL iBT) بواسطة مؤسسة ETS الأمريكية، مما يجعله أداة مثالية للطلاب الباحثين عن بيئة تعليمية ذات معايير عالية.

ما هو اختبار الآيلتس؟

يُقدم اختبار الآيلتس (IELTS) فرصاً متعددة لتقييم مستوى اللغة الإنجليزية في سياقات أكاديمية وعملية وحتى حياتية. ينقسم الاختبار إلى نسختين؛ الأكاديمية (Academic) وعامة (General Training)، مما يجعله خياراً مثالياً للراغبين في الهجرة أو العمل في الخارج. يتم تنظيم الآيلتس من قبل ثلاث جهات عالمية هي: جامعة كامبريدج، المجلس الثقافي البريطاني، وIDP Education، ويمكن تقديمه بنظام الورقي أو الإلكتروني. ما يميز الآيلتس هو جزء المحادثة المباشر مع ممتحن بشري، مما يوفر تقييماً شاملاً لمهارات التواصل.

يمكنك أيضا أيضا الاطلاع على :  أهم كورسات لسوق العمل

الفرق بين التوفل والآيلتس في الأقسام

رغم تشابه الاختبارين في تقييم المهارات اللغوية الأساسية، إلا أنهما يختلفان في تناول الأقسام والمحتوى وسير الاختبار. فيما يلي جدول يوضح المقارنة التفصيلية بينهما:

نظام الدرجات والمقارنة بين التوفل والآيلتس

يعتمد كل من الاختبارين على نظام تقييم مختلف. في التوفل، يحصل الممتحنين على درجات تتراوح بين 0 إلى 30 في كل قسم، ويتم جمع النقاط ليصل المجموع الكلي إلى 120. أما الآيلتس، فيُمنح كل قسم علامة تتراوح من 0 إلى 9 بحيث يُحسب المتوسط النهائي بدقة تقريبية تتضمن 0.5 أو رقمًا صحيحًا.

نقدم فيما يلي مقارنة تقريبية تُظهر العلاقة بين درجات الاختبارات:

الاعتراف العالمي والتفضيلات حسب الدول

تُعتبر كل من شهادات التوفل والآيلتس معترف بها في معظم الجامعات والمؤسسات العالمية، ومع ذلك تبرز بعض الفروق:

• التوفل: يُفضل في الولايات المتحدة وكندا ويركز بشكل رئيسي على الجوانب الأكاديمية، مما يجعله الخيار الأمثل للطلاب الراغبين في الدراسة في المؤسسات التي تعتمد هذا الاختبار.
• الآيلتس: يحظى بشعبية كبيرة في المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا بالإضافة إلى كندا، كما يُستخدم بشكل واسع في طلبات الهجرة والعمل، بفضل الخيارات الإضافية مثل نسخة التدريب العام.

في النهاية، يعتمد اختيار الاختبار على متطلبات الجهة المستقبِلة سواء كانت جامعية أو مهنية أو حتى متعلقة بالهجرة.

يمكنك أيضا أيضا الاطلاع على : أهم الكورسات لسنة 2025

أي الاختبارين أفضل لك؟ نصائح لاختيار الاختبار المناسب

عند النظر في الاختيار بين التوفل والآيلتس، يجب أن تأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل تتناسب مع أهدافك الأكاديمية أو المهنية. فيما يلي بعض النصائح:

اختر التوفل إذا:

• تفضل إجراء الاختبار عبر الكمبيوتر بالكامل دون مقابلة مباشرة.
• تسعى إلى اختبار يركز على اللغة الأكاديمية، خاصة إذا كنت تستهدف الدراسة في الجامعات الأمريكية أو الكندية.
• تحب التعامل مع نصوص ومحاضرات أكاديمية دقيقة وواضحة.

اختر الآيلتس إذا:

• تفضل إجراء مقابلة مباشرة مع ممتحن بشري مما يوفر تقييماً قريباً من مواقف الحياة الواقعية.
• تحتاج شهادة اللغة لأغراض الهجرة أو العمل في دول مثل بريطانيا أو أستراليا.
• تريد اختبارًا يغطي الجوانب الأكاديمية والعملية، مع تجربة تشمل التفاعل الشفهي الحقيقي.

يُنصح بتجربة نماذج الاختبارات المجانية لكلا الاختبارين لتحديد أيهما يتناسب أكثر مع طريقة تعلمك وقدرتك على الأداء تحت ظروف الاختبار.

توقعات الأسعار لعام 2025

يجدر بالممتحنين معرفة أن الأسعار قد تختلف باختلاف البلد ومركز الاختبار، وفيما يلي متوسط أسعار الاختبارات:

الأسئلة الشائعة حول التوفل والآيلتس

1. هل مدة صلاحية شهادة التوفل والآيلتس متشابهة؟

نعم، كلا الشهادتين صالحتها سنتان من تاريخ الاختبار.

2. هل يمكنني إعادة الاختبار إذا لم أحصل على الدرجة المطلوبة؟

يمكنك إعادة كلا الاختبارين عدة مرات لكن يُنصح بالتحضير الجيد لكل محاولة لضمان تحقيق أفضل نتيجة ممكنة.

3. هل هناك اختبار معتمد للهجرة فقط؟

يمتلك الآيلتس نسخة خاصة بالهجرة (General Training) تناسب طلبات الهجرة بينما يُستخدم التوفل في المقام الأول لأغراض أكاديمية، لكنه معترف به أيضاً في بعض طلبات الهجرة حسب متطلبات الدولة.

يمكنك أيضا أيضا الاطلاع على : دليل اختبار PTE الأكاديمي: النجاح مضمون

خاتمة: ابدأ رحلتك الآن!

بات من الواضح أن الاختيار بين التوفل والآيلتس يعتمد بشكل كبير على أهدافك المستقبلية، سواء كانت دراسية، مهنية أو متعلقة بالهجرة. بعد دراسة الفروقات بين الأقسام، نظام الدرجات، وأسلوب التقديم، عليك اتخاذ القرار بناءً على تفضيلاتك الشخصية واحتياجات الجهة التي تتقدم إليها.

لا تدع التردد يعيق تقدمك، فكل اختبار يوفر نقاط قوة مختلفة يمكن أن تساعدك على النجاح في مسيرتك الأكاديمية والمهنية.

ابدأ التحضير الآن، خطط لجلسات مراجعة مكثفة، واستفد من نماذج الاختبارات المجانية المتوفرة عبر الإنترنت. تذكر أن السر في النجاح هو الاستعداد الجيد والتدريب المستمر لتحقيق درجة متميزة تفتح لك آفاقاً أوسع في المستقبل.

نتمنى لك كل التوفيق في رحلتك نحو تحقيق حلم الدراسة أو العمل في الخارج، وثق أن الاختيار بين التوفل والآيلتس هو الخطوة الأولى نحو مستقبل مشرق.